كان للحسن هيبة الملوك و صفات الانبياء و وقار الأوصياء، كان أشبه الناس برسول الله (ص) و كان يبسط له على باب داره بساطاً يجلس عليه مع وجهاء و كبار الامة فاذا خرج و جلس انقطع الطريق، فما يمر من ذلك الطريق احد اخلالاً للحسن، و كان يحج الى بيت الله من المدينة ما شياً على قديمه و المحامل تقاد بين يديه و كلما رآه الناس كذالك نزلوا من دوابهم و مشوا احتراماً للحسن عليه السلام حتى اعداءه أمثال سعد بن ابى وقاص.
و ذات مرة جاءه أحد المعجبين به فقال له: ان فيك عظمة فقال عليه السلام موضحاً: بل فىَّ عزة قال الله تعالى: «و لله العزة و لرسوله و للمؤمنين» و قال واصل بن عطاء يصف شخصية الحسن: عليه سيماء الانبياء و بهاء الملوك، و لذلك لم يتردد احد من المسليمن فى العراق و المدينة من بيعة الحسن بعد أبيه لعظيم شخصية و سعة علومه و عجيب آدابه و حلمه و زهده.